العود

العود: الإكسير العطري للصفاء والرقي

العود: الإكسير العطري للصفاء والرقي

في عالم العطور والروائح، يحظى العود بمكانة خاصة ومميزة، إذ يُعتبر الإكسير العطري للصفاء والرقي، وهو محور اهتمام عُشّاق العبق الشرقي الأصيل، فهذا الخشب العطري، الذي يأتي إلينا من عُمق الطبيعة، يجمع بين التقاليد القديمة والمعاصرة، ليكون جسراً بين الأمس واليوم.
تعالوا معنا في هذه الرحلة لاسكتشاف كل ما تريدون معرفته عن العود: ما هو؟ وكيف يتم استخراجه؟ وما هو تاريخه؟ وما هي خصائصه وأنواعه؟ وكيف يتم استخدامه في عالم صناعة العطور؟

 

ما هو العود؟

هو نوع من الخشب النادر والفاخر الذي يُستخرج من أشجار العود التي تنمو في جنوب شرق آسيا والهند. هذا الخشب المعروف بعطره الفريد والقوي، يمتاز برائحته الدافئة والغنية التي تبعث على الاسترخاء والهدوء. والعود هو واحد من أغلى المكونات العطرية في العالم، ويُعتبر من العطور الشرقية الكلاسيكية.

 

كيف يتم استخراج العود؟

 

يتم استخراج العود من أشجار العود التي تُعاني من الإصابة الناجمة عن وجود فطر معين أو نخر سببّه النمل، حيث تلجأ شجرة العود إلى الدفاع عن نفسها أو إصلاح نفسها عبر إنتاج  مادة راتنجية تتحوّل بمرور الزمن إلى العود.

هذه العملية قد تستغرق سنوات عدَّة، والأشجار التي تتقدم في العمر تنتج عادة العود ذي الجودة الأعلى.
وبسبب أهمية وقيمة العود تم اللجوء إلى الطُرق التحفيزية لتسريع عملية استخراج العود من الأشجار وذلك بعدّة طُرق منها:
  • الطريقة التقليدية: يتم عمل شقوق أو حُفر في شجرة العود، ثم تركها في الهواء الطلق لمدة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات حتى تُفرِز الراتنج. بعد ذلك، ويتم جمع الراتنج ومعالجته لصنع العود.
  • الطريقة الحديثة: يتم قطع شجرة العود أو حفرها ثم حقنها بمواد معينة، كيميائية أو طبيعية (مثل الفواكه المُخمَّرة الجالبة للنمل)، مما يُحفِّز الشجرة على انتاج الراتنج الذي يتم جمعه بعد ذلك ومعالجته لصنع العود.

 

تاريخ العود

 

يعود تاريخ العود إلى العصور القديمة منذ آلاف السنين، حيث كان يُستخدم في الشرق الأوسط (مصر وبلاد فارس) وفي آسيا (الصين والهند واليابان)، وتعددت استخداماته بين العادات والتقاليد الاجتماعية والطقوس الدينية.
ويرجع تاريخ العود إلى عصور الحضارات الصينية والفرعونية والآشورية قبل أن يصل إلى العرب. 
ويُقال أن الصينيين هم أول من استخدم العود والبخور، ثم انتقل استخدامه إلى الهند وبعدها إلى المنطقة العربية بحكم قوافل التجارة القادمة عبر طريق الحرير.
ويعتبر العود إلى جانب البخور؛ ثُنائي عالي القيمة لدى الشعوب والقبائل العربية، وذلك بفضل الإحساس العميق بالراحة والترف الذي يتركه في الأجواء، إضافة إلى ارتباطه الوثيق بالعادات والتقاليد والتراث الثقافي العربي.

 

خصائص العود

 

ويُعد العود رمزاً للرقي والأصالة، ويتميز بخصائص فريدة تجعله يبرُز بين الروائح الأخرى، ومن هذه الخصائص:
  1. الرائحة: يتميز العود برائحة خشبية عميقة وغنية، وتختلف الروائح بناءً على مصدر العود وعمر الشجرة.
  2. الثبات: العود معروف بقوة وثبات رائحته، حيث يُمكن أن تستمر رائحته لأيام سواء بعد حرقه كبخور أو رشه كعطر. وهذه الخاصية تجعله مكوناً مُفضَّلاً في العديد من العطور الفاخرة.
  3. الفوائد العلاجية: إضافة إلى رائحته الرائعة، يُعتقد أن العود له فوائد علاجية عدة. وهو معروف في الطب الشعبي الشرقي لخصائصه المُهدئة والمزيلة للإجهاد، وقدرته على تحسين التركيز وتعزيز الراحة العقلية والجسدية.
  4. القيمة: بسبب ندرته والعملية الطويلة والمُعقدة لاستخراجه، ويُعتبر العود من أكثر المواد العطرية قيمة. فقط قليل من العود يُمكن أن يُنتِج رائحة قوية تستمر لفترات طويلة.
  5. الارتباط بالثقافة: العود يُعتبر جزءاً مهماً من الثقافات الشرقية، وخاصة في الشرق الأوسط والخليج، وجنوب شرق آسيا، حيث يُستخدم في الطقوس الدينية والاحتفالات وكجزء من الضيافة التقليدية.

 

أنواع العود

 

تختلف أنواع العود حسب المنطقة التي ينمو فيها الشجر فكل نوع منها يحمل رائحة فريدة تختلف عن البقية، ومن أكثر أنواع العود شُهرة:

  • العود الهندي
  • العود الماليزي
  • العود الأندونيسي
  • العود الكمبودي
  • العود العماني

    ويتفرع عن هذه الأنواع الرئيسية أنواع أخرى بحسب خصائص وجمالية كل نوع منها: 

    • عود كلمنتان طبيعي محسن

    • عود تايجر طبيعي محسن

    • عود مالينو طبيعي محسن

    • عود مروكي طبيعي محسن

        وغيرها الكثير من الأنواع التي يُمكنك التعرف عليها من خلال زيارة الصفحة المخصصة لمنتجاتنا من البخور والعود على الرابط التالي (اضغط هنا).

        استخدامات العود

        للعود استخدامات كثيرة، حيث يُضيف لمسات راقية وفريدة لكل شيء يُستخدم فيه، وتشمل أبرز استخداماته ما يلي:
        صناعة العطور: يدخل العود في صناعة العطور الفاخرة، فرائحته الخشبية العميقة والدافئة وقوة ثباته تجعله مكوناً مثالياً في العديد من العطور الشرقية الكلاسيكية والحديثة.
        صناعة البخور: يدخُل العود أيضاً في صناعة البخور (بخور العود) والذي عادة ما يُستخدم في المناسبات الاجتماعية والاحتفالات، لما يضفيه من مشاعر محببة في الأجواء.
        الأغراض العلاجية: قد يتم استخدام العود لأغراض علاجية تحت تصنيف الطب الشعبي في بعض الثقافات، حيث يُعتقد أنه يمتلك خصائص تُهدئ العقل والجسم وتُحسّن التركيز والمزاج.
        الاستخدام المنزلي: العديد من الأشخاص يستخدمون العود في منازلهم لإضفاء نفحات من الرفاهية والأناقة إلى أركان وزوايا المنزل. ويُحرق العود عادة على فحم خاص (فحم العود) لإطلاق رائحته الفريدة.
        أصول الضيافة: في الثقافة العربية، يُعتبر العود جزءاً من الضيافة التقليدية. فهو يُقدم عادة للضيوف في مناسبات خاصة كجزء من الترحيب والاحترام سواء دهن العود أو بخور العود.
        مُنتجات الجمال: العود أيضاً يُستخدم في بعض المنتجات الجمالية والعناية بالبشرة، بما في ذلك الزيوت والكريمات، بفضل رائحته الجذابة وخصائصه الفريدة.

        استخدام العود في مجال العطورات

        في مجال العطور، يُستخدم العود كمكون رئيسي في العديد من العطور الفاخرة بفضل رائحته الغنية والفريدة. 
        ويضاف العود إلى العطور لإضفاء نوتة خشبية دافئة تضيف ثراءً وعمقاً للعطر، لها قوة ثبات طويلة.
        هناك العديد من الطرق التي يُمكن من خلالها استخدام العود في صناعة العطور:
        مكون أساسي: العود يعتبر من المكونات الأساسية في العديد من العطور الشرقية الكلاسيكية، هذه العطور عادة ما تكون ثقيلة وغنية، مع تنوع واسع من الروائح التي تكمل رائحة العود.
        النوتة الوسطى: في بعض العطور، يتم استخدام العود كنوتة وسطى، حيث يتم احاطته بمكونات عطرية أخرى لإضفاء ثراء وعمق على الرائحة العامة.
        النوتة الأساسية: العود قد يُستخدم أيضاً كنوتة أساسية في بعض العطور، مما يضيف إلى العطر ثباتاً واستمرارية، لا سيما بعد أن تتلاشى النوتات العُليا والوسطى.
        إضفاء الفخامة: نظراً لقيمته العالية ورائحته الفريدة، يُستخدم العود في العطور الفاخرة لوضع لمسات من الفخامة والأناقة.
        عنصر المزج: العود يمكن أن يُستخدم في المزج مع مكونات عطرية أخرى لإنشاء روائح جديدة وفريدة. حيث يُمكن للعود أن يمتزج بشكل جيد مع مجموعة متنوعة من الروائح مثل الباتشولي، والورد، والعنبر، والفانيليا، والزعفران وغيرها. 
        وبفضل هذه الخصائص، يُعدُ العود من المكونات العطرية المفضلة للعديد من خبراء العطور والمُنتجين، ما يجعله الإكسير العطري الذي يمنح لحظات من الصفاء والرقي، ويتجاوز العود حدود الرائحة، فهو يمثل تاريخاً طويلاً من التقاليد والثقافة، ويستمر في كونه جزءاً لا يتجزأ من العالم العطري الفاخر.

        اكتشف عالم العود الراقي والمتميز مع سدر الخليج للعطور

        ندعوكم إلى خوض تجربة مميزة إلى عالم الرفاهية والأصالة مع منتجات العود من شركة سدر الخليج للعطور. إذ تُعتبر شركتنا رائدة في مجال صناعة العود والبخور والعطور، لأننا نتعامل فقط مع أجود أنواع المواد الخام المستخرجة بعناية.
        منتجاتنا من العود تنقلكم إلى عالم خيالي يجمع بين الحرفية الشرقية القديمة والتقنيات الحديثة لنقدم لكم الأفضل دائماً. وبفضل عملنا الدؤوب والدقة في التفاصيل؛ نعدكم بتجربة لا مثيل لها.
        من العود الخام النقي إلى العطور الفاخرة المُعتمدة على العود، تُقدم سدر الخليج مجموعة متنوعة من المنتجات التي تلبي جميع الأذواق. وسواء كنتم تبحثون عن رائحة دافئة تملأ منزلكم أو عطر فريد يعكس شخصياتكم أو هدية راقية لأحبائكم، فإن سدر الخليج هو وجهتكم الأولى.
         

        الأسئلة الشائعة

        ما هو العود؟

        العود هو خشب ثمين يُستخرج من شجرة العود التي تنمو في جنوب شرق آسيا والهند. ويتميز العود برائحته القوية والمميزة، والتي تختلف حسب نوع الشجرة ومكان زراعتها.

        كيف يتم إنتاج العود؟

        يتم إنتاج العود عبر عدّة طرق منها: الطريقة التقليدية: عمل شقوق أو حفر في شجرة العود، ثم تركها في الهواء الطلق حتى تفرز راتنج العود. الطريقة الحديثة: يتم قطع شجرة العود أو حفرها ثم حقنها بمواد معينة، كيميائية أو طبيعية تحفّز الشجرة على إنتاج راتنج العود.

        لماذا يُستخدم العود في صناعة العطور؟

        يُستخدم العود في صناعة العطور الفاخرة لأنه يتميز برائحته القوية والمميزة التي تدوم طويلاً، سواء كمكون رئيسي أو كنوتة عطرية خشبية دافئة تضيف ثراءً وعمقاً للعطر، ولها قوة ثبات طويلة.

        هل هناك أنواع مختلفة من العود؟

        نعم، هناك أنواع مختلفة من العود، مثل: العود الهندي، والماليزي، والإندونيسي، والكمبودي، والعماني، ويتفرع عن هذه الأنواع الرئيسية أنواع أخرى بحسب خصائص وجمالية كل نوع منها: عود كلمنتان، وعود تايجر، وعود مالينو، وعود مروكي.

        كيف تبدو رائحة العود؟

        تبدو رائحة العود قوية ومميزة، وتختلف حسب نوع الشجرة ومكان زراعتها. وتميل بعض أنواع العود إلى أن تكون ذات رائحة دافئة وفخمة، بينما تميل بعض الأنواع الأخرى إلى أن تكون ذات رائحة خفيفة ومُنعشة.

        قراءة التالي

        تجول في عالم العطور: التاريخ، الفئات وأفضل الطرق لاختيار عطرك
        البخور: مسكن الروح ورفيق الأجواء

        اترك تعليقًا

        تخضع جميع التعليقات للإشراف قبل نشرها.

        This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.